عراقیون

إلى جانب أجندة 2024، إليك هذه الأدوات

مع اقتراب نهاية العام، أعود وأتأمل أيامي فيها بعد أن قضيتها في الركض بين أهداف دوَّنتها على أجندة 2023 – التي توقفتُ بالطبع عن استخدامها في منتصف السنة – وبين أهداف خفيَّة لم أصرّح بها إلا لنفسي. تحققت أهداف عدة، بعضها كان في قائمتي وأخرى قُدِّرت لي.
أتأمل 2023، وأجد أنَّه على مدى العام تساقطت عادات وطقوس كثيرة أود استرجاعها، واكتسبتُ عادات مذهلة غيّرت أيامي. أصبحت الرياضة والتمارين طقسًا لا أتخلى عنه، وعادة «ساعة لنفسي قبل العمل» قانونٌ لا أكسره حتى أمام ساعة نوم إضافية.

 علَّمني هذا التأمل أنَّ تدوين الأهداف على الأجندة لا يكفي إذا لم تدعمها بالأدوات والعادات. ولهذا كان أحد أهدافي الأولى لعام 2024 الاستفادة من الأدوات التي استخدمها زملائي في «ثمانية» عام 2023، سواء أكان ذلك على الصعيد العملي أم الشخصي، طبعًا بشرط استمرارهم عليها!

  1. اكتشفت ديمة «أخصائية الثقافة والبيئة» في «ثمانية» عدة أدوات ساعدتها في عامها الماضي على الصعيد الشخصي. كان تطبيق «بيند» (Bend) أفضل مدرِّب يذكرها بعمل تمارين إطالة بسيطة في أي مكان. واستمرت طيلة السنة في كتابة امتنانها على صفحات «مدونة السعادة». كما ساعدها على الإنجاز اتباعُ أسلوب «Analog: The Simplest Productivity System» لتنظيم مهماتها على الطريقة القديمة في أجندة مهام ورقيَّة.
  2. لزمت لينا «كبيرة مصممي ثمانية» طيلة العام الماضي جلسات التأمل اليومية والتنفس العميق برفقة الكتابة التفريغية في كل مرة تشعر فيها بفقدان التوازن. ساعدتها الجلسات على رفع جودة أيامها، ولمست الأثر في قدرتها على مواجهة القلق وتشتت الأفكار. 
  3. الرياضة كانت رفيق لينا «مسؤولة العلاقات العامة والتواصل» في «ثمانية» طيلة العام الماضي. ساعدتها الرياضة على تأكيد مقدرتها على الالتزام بأهدافها، ويبهرها شعورها بالقوة بعد جلسة تمرين صعبة، كما دعمت الرياضة تحسُّن شعورها النفسي في الأيام الثقيلة. 
  4. تقول مريم إن حياتها أصبحت مرتبة مثل منزلٍ رتّبته ماري كوندو بعد بدئها استخدام تطبيق «نوشن» (Notion) لترتيب مهماتها ومساعدتها على الإنجاز. وتنصحكم باختيار قوالب جاهزة لتسهيل الأمور على أنفسكم، كما أصبحت تستيقظ في الساعة السادسة صباحًا لتعمل بتركيز دون مشتتات.
  5. قرر أصيل «كبير المنتجين» في «ثمانية» أنه بحاجة إلى تطبيق يساعده على الاستمرار في عاداته، فاستعان بتطبيق «هابيتفاي» (Habitify) الذي يعده الأفضل! كما قدم له تطبيق «ماي فتنس بال» (MyFitnessPal) دعمًا متواصلًا لتنظيم وجباته وخفف عنه عبء تعقُّب سعراته اليومية. 
  6. كانت شذى «أخصائية عمليات النشر» في «ثمانية» تبدأ بالعمل فور استيقاظها، حتى لاحظت أن هذا الأسلوب كان يستنزف طاقتها فأصبحت تسخِّر وقتًا من صباحها لممارسة هواية أو خروج مع العائلة والأصدقاء ثم البدء بالعمل. 
  7. تفتقد إيلاف «كاتبة» في «ثمانية» أيام العمل في المقاهي الصاخبة بعد انتقالها إلى مدينة هادئة، إلى أن اكتشفت تطبيق «آي مس ماي كافيه» (I miss my cafe) الذي يوفر لها أصواتًا تقتبس أجواء المقاهي الحقيقية بين قرع الأكواب، والموسيقا الكلاسيكية، وأحاديث الغرباء، مما ساعدها على كسر الهدوء والعمل بطاقة أكبر. 
  8. تخصص تغريد «أخصائية موارد بشرية» في «ثمانية»، ساعةً بداية اليوم وساعة في نهايته تغلق فيهما جميع إشعارات التطبيقات، لتتمكن من التركيز والإنجاز المضاعف دون ملهيات خارجية.

في آخر أيام العام، وأيًا كانت أهدافك التي تبعثرت، أو العادات التي اكتسبتها أو تركتها، كن رحيمًا مع نفسك وعيوبها، وقرر بوعي تغييرًا تودُّه. ولأنني أدرك صعوبة النهوض وكثرة المشتتات لفعل أي عمل يتطلب بعض الجهد، فإني أدعو نفسي قبلكم إلى استخدام حيلة الثواني الخمس في بداية العام التالي، ولنخدع عقولنا لإنجاز ما نريده من أول يوم في 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *