اللون الوردي كان لونًا رسميًا للرجال
عندما قررت سامسونج أن تُحدث تغييرًا في تصميم جوالها ارتأت أن تقلد أبل، وكأنَّما استغلَّت أبل كبش فداء لها في البحث والتطوير.
منذ بداية يومنا حتى انتهائه ونحن في دوامة طويلة من الممارسات والسلوكيات والأفكار التي نعتقد في قرارة نفسنا أنها مسلَّمات تصل إلينا كما هي بشكلها الخام الخالص، إلا أننا في كثير من الأحيان نجهل كيف تكونت هذه المسلمات؟ وكيف بدأت؟ وكيف وصلت شكلها الحالي الآن؟
إحدى هذه المسلمات التي تأتي على رأس هرم علامات ودلالات الارتباط بعالم الإناث هي ارتباط اللون الوردي بهن، فنجد هذا اللون حاضرًا جليًّا في محالّ الألعاب وفي التسويق للمنتجات النسائية وفي الحفلات والمناسبات السعيدة المتعلقة بالإناث، وغيرها كثير.
عند تتبع تاريخ هذي المسلمة سواء في الوسط المحلي أو العالم أجمعه نجد أنها كانت مختلفة تمامًا عمّا هي عليه اليوم؛ فارتبط اللون الوردي في العالم الغربي سابقًا بالرجال لكونه قريبًا من الأحمر، واتُّخِذ لهذا السبب رمزية للرجولة والمكانة والمنصب والجاه.
أما على جانب المتعلق بمجتمعنا المحلي وفي الوطن العربي بعامة، فكانت قاعدة ألوان الإناث وأزيائهن تتميز بكثير من الخيارات والألوان، والمعيار المحدد لما يلبسه النساء سابقًا يقترن بثلاث أساسيات: 1.منطقتهن الجغرافية، 2.طبقتهن الاجتماعية، 3.العرف التجاري: (وهو ما يتعلق بالاستيراد ووصول البضائع إلى المناطق).
في هذه الحلقة من «سياق» نسرد قصة تكوُّن مسلَّمة «ارتباط اللون الوردي بالبنات» وكيف كان هذا اللون سابقًا، متتبعين العوامل التي بدأت المسلمة والمراحل التي عززت وطَبعت الفكرة بوضوح عبر الحملات التسويقية والأعمال السينمائية والمنتجات والعلامات التجارية.