إسرائيل وايران .. خرجا رابحين من هذه المسرحية, إسرائيل … ربحت لأنها بعد أن فقدت صفة الامة المظلومة البريئة وتآكلت سمعتها العالمية كدولة ديمقراطية متحضرة وأصبحت رمزا للظلم والهمجية والعنصرية , فقد أعادت لها الصواريخ الكارتونية الايرانية , دور الامة التي يتكالب عليها الاشرار لمحوها بأمطار من الصواريخ . إسرائيل ربحت .. لأنها فرضت على ايران أن تلتزم الصمت إزاء الاغتيال المتوالي لقادتها , ولابأس من استعراض (لايضر) لحفظ ماء الوجه. إيران … ربحت لأنها أعطت للعملاء والسذج من أتباعها , حجة للتباهي والفخر بالصواريخ والمسيرات التي عرف العالم بأسره موعد إطلاقها و استغرقت ساعات للوصول الى اماكن اعتراضها . إيران ربحت , لأنها استطاعت و للمرة الثالثة , ترسيخ منهج الصفقات الرابحة للطرفين win-win .. ٢٠١٩ اسرائيل-حزب الله (بعد اغتيال ٢ من قادة حزب الله) ٢٠٢٠ الولايات المتحدة-ايران (بعد اغتيال سليماني) ٢٠٢٤ اسرائيل -ايران (بعد اغتيال زاهدي) .. ولا عزاء للمغفلين .
اترك رد